الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تخصص المرأة في الجراحة إذا استلزم كشف ذراعيها أمام الرجال

السؤال

أنا طالبة في كلية الطب في السنة الجامعية الأخيرة, وملتزمة بالزي الشرعي, وأنوي أن أنتقب - بإذن الله -, وأنوي دراسة مجال الجراحة العامة, ومعروف أنه تخصص قد يحيط بي فيه رجال من زملاء في العمل, أو أساتذة يدرسونني, وأيضًا قد يصاحبه كشف ذراعي أثناء العمليات الجراحية, وقد علمت من فتوى سابقة لكم جواز كشف الذراع للضرورة, فهل يجوز لي اختيار ذلك النوع من التخصصات الطبية طالما أني ملتزمة بزيي الشرعي, وملتزمة بعدم الاختلاط بالرجال أثناء العمل إلا للضرورة القصوى كغرفة العمليات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في التخصص في الجراحة أو غيرها من التخصصات ما دمت تحافظين على حدود الشرع، وانظري الفتوى رقم: 145511.

لكن لا يجوز لك كشف ذراعيك أمام الرجال الأجانب إلا لضرورة، وعلى فرض: أن التخصص في الجراحة يستلزم كشف الذراعين أمام الرجال الأجانب فلا يجوز لك الدخول فيه حينئذ، أما إذا قدرت على المحافظة على حجابك أثناء تعلم الجراحة فلا مانع إذن، وراجعي الفتوى رقم:280309.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني