الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خبر القحطاني..وطريقة حكمه

السؤال

هل يوجد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرنا بخروج شخص قبل المهدي محمد بن عبدالله يسوق الناس بعصاه وهل ورد ذكر أنه من قحطان؟ الرجاء ذكر الدليل والراوي ؟ جزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يخرج رجل من قحطان تدين له الناس بالطاعة، وتجتمع عليه، وذلك عند تغير الزمان، ولهذا ذكر البخاري حديثه في باب تغير الزمان، ومسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه.
قال القرطبي : قوله يسوق الناس بعصاه: كناية عن استقامة الناس وانعقادهم إليه واتفاقهم عليه، ولم يُرِد نفس العصا، وإنما ضرب بها مثلاً لطاعتهم له واستيلائه عليهم، إلا أن في ذكرها دليلاً على خشونته عليهم وعنفه بهم.
قال الشيخ يوسف الوابل تعليقاً على كلام القرطبي : قلت: نعم سوقه للناس كناية عن طاعة الناس له ورضوخهم لأمره، إلا أن ما أشار إليه القرطبي من خشونته عليهم ليس بالنسبة للجميع كما يظهر من كلامه، بل إنما يقسو على أهل المعصية منهم، فهو رجل صالح يحكم بالعدل.
ويؤيد ذلك ما نقله ابن حجر عن نعيم بن حماد أنه روى من وجه قوي عن عبد الله بن عمرو أنه ذكر الخلفاء ثم قال:"ورجل من قحطان كلهم صالح......، وهذا القحطاني ليس هو الجهجاه، فإن القحطاني من الأحرار لأن نسبه إلى قحطان الذي تنتهي أنساب أهل اليمن من حمير وكندة وهمدان وغيرهم إليه، وأما الجهجاه فهو من الموالي، ويؤيد ذلك ما رواه الإمام أحمد وصححه أحمد شاكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي يقال له: الجهجاه. .

أما عن سؤالك الذي أرسلت تسأل عنه، فقد نشرنا جوابه، وهو الآن تحت الرقم:
19535.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني