الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة وصلاة المريض بالبواسير

السؤال

جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع الرائع, فقد استفدت منه كثيرًا, وهو حقًّا موقع يستحق المدح والثناء.
أمي مريضة بمرض البواسير في المعي الغليظ, وحينما تريد أداء الصلاة تلاحظ نوعًا من النجاسة على ثيابها, وهذا يتكرر كل مرة بسبب هذا المرض, لكن ذلك يأتي لا إراديًا, وسؤالي الموجه لكم: هل تغتسل كلما رأت النجاسة - رغم أن الظروف صعبة في بلادنا؛ نظرًا لكثرة الثلوج والبرد القارس؛ مما يجعلها عرضة للمرض -؟
أرجو أن توضحوا لي أكثر - لا حرمكم الله الثواب والأجر -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم أمك أن تغتسل لرؤية هذه النجاسة، وإنما يلزمها إذا أرادت الصلاة أن تستنجي, وتزيل ما بها من نجس ثم تتوضأ وتصلي.

وإن كان خروج هذه النجاسات مستمرًا بحيث لم تكن تجد أثناء وقت الصلاة زمنًا تنقطع فيه النجاسة يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة فهي بمنزلة صاحب السلس, فتتوضأ بعد دخول وقت الصلاة, وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شاءت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وتعصب الموضع حتى لا تنتشر النجاسة في الثياب, إلا إن كان ذلك يضر بها فلا يلزمها، ولتنظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 177917 وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني