الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تعرف المرأة أيام عادتها؟

السؤال

أنا مغترب في أمريكا, وأصلي فلسطيني, متزوج, ولدي 4 أولاد - والحمد لله - وجميع أولادي كانت ولادتهم عن طريق عملية جراحية؛ لأسباب مرضية، وآخر طفل من أطفالي عمره 4 شهور, وزوجتي لا تستطيع الحمل إلا بعد 5 سنوات من آخر طفل أنجبته، وإذا حملت فسوف تضر نفسها كثيرًا، فلذلك اضطرّت أن تضع (لولبًا) لمنع الحمل مؤقتًا, وأصبحت لديها مشكلة في العادة الشهرية - لا تدري متى وكم - فتأتيها لمدة أسبوع, وأحيانًا أسبوعين وثلاثة, والفترة بينهن غير معروفة - 10 أيام, 20 يومًا ...- وعندما تأتي تأتي بشك غير معروفة، ففي اليوم الأول يكون الدم خفيفًا متقطعًا, وفي اليوم الثاني لا يخرج الدم, وفي اليوم الذي يليه تأتي العادة طبيعية, وأحيانًا تظل ثلاثة أيام لا يخرج شيء على الإطلاق, وهكذا الأمور - لا شيء واضح فيها, والأمور مرتبكة، فكيف تكون الصلاة - فنحن - والحمد لله - من المصلين -؟ وهي لا تدري متى هي طاهره حتى تصلي، فهل لديكم ما تدلونني عليه - بارك الله فيكم -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا الزمن الذي يمكن أن يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضًا في الفتوى رقم: 118286 فانظرها.

والخلاصة أنه إذا زاد مجموع الأيام التي ترى فيها زوجتك الدم - وما يتخللها من نقاء - عن خمسة عشر يومًا, ولم تبلغ مدة النقاء المتصلة ثلاثة عشر يومًا فهي مستحاضة، وقد بينا ما يجب على المستحاضة فعله مفصلًا في فتاوى كثيرة, انظر منها الفتوى رقم: 156433.

أما إن لم تزد مدة أيام الدم وما يتخللها من نقاء عن خمسة عشر يومًا فجميعها حيض, والطهر المتخلل أثناء الحيضة طهر صحيح, كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 138491، فراجعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني