الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تربص المرأة ليوم أو بعض يوم للتأكد من الطهر

السؤال

هل يجوز لي يا شيخ لكي أعرف أنني طهرت من الحيض أن أجلس يوما كاملا، لأنني في بعض الأحيان أرى الجفوف، وبعده بفترة في اليوم نفسه ينزل دم أو كدرة ـ ولا أرى القصة البيضاء؟ وأحياناٌ أغيب عن المدرسة بدون عذر وأرسل للمدرسة أنني غبت لأجل ظروف صحية، لأن غيابي كثير وهم ينقصون الدرجات، فما حكم فعلي؟ وأسألك بالله يا شيخ أن تدعو لي ولأهلي بالهداية والفلاح والرزق الحلال وحفظ كتابه والتوفيق والنجاح، وأن يشفيني الله من وسوسة الشيطان اللعين وكل مبتلى، وجزاك الله كل خير. 

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يحقق لك ما سألت وينيلك ما أملت، ثم اعلمي أن المفتى به عندنا هو أن المرأة متى رأت الطهر بإحدى علامتيه الجفوف أو القصة البيضاء فإنه يلزمها أن تبادر بالغسل وتصلي، ثم إذا عاودها الدم بعد عادت حائضا ما دام ذلك في زمن إمكان الحيض، والطهر المتخلل للحيضة طهر صحيح، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 138491.

ومن العلماء من يرى أن المرأة إذا رأت الطهر بالجفوف في مدة العادة فإن لها أن تنتظر اليوم أو نصف اليوم لتتحقق من حصول الطهر وعللوا ذلك بأن عادة الدم أنه ينقطع ويجري، وهذا هو اختيار ابن قدامة ـ رحمه الله ـ وانظري الفتوى رقم: 135974.

ولو قلدت من يفتي بهذا القول فلا حرج عليك، ولكن الأحوط والذي نفتي به هو ما قدمنا.

وأما تغيبك عن المدرسة واعتذارك بما ذكر مما لا صحة له فهو من الكذب المحرم، فلا يجوز لك فعل هذا الأمر، ويجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى مما وقع منك من هذا الفعل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني