الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم اليسير الذي ينزل في زمن العادة ثم ينقطع

السؤال

أنا فتاة متزوجة وأشعر بآلام العادة الشهرية منذ أسبوع ورأيت البارحة نزول دم قليل بعد الظهر فلم أصل بقية الفروض، لأنه في موعدها، ولكن لم ينزل الدم علي، فما الحكم؟ وهل أغتسل وأصلي؟ مع العلم أن الآلام لازالت معي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأقل الحيض عند جمهور العلماء يوم وليلة، وعليه فإن هذا الدم اليسير الذي رأيته لا يعد حيضا ولا يجب عليك أن تغتسلي منه، بل إنك تصلين وتفعلين ما تفعله الطاهرات، لأنك ـ والحال ما ذكر ـ لا تعدين حائضا، وذهب بعض العلماء إلى أن الحيض لا أقل لحده فإذا رأيت الدم في زمن يمكن أن يكون فيه حيضا فهو حيض، والمفتى به عندنا الأول، وانظري الفتوى رقم: 155737.

ومن ثم، فالواجب عليك أن تصلي، ولو اغتسلت احتياطا وخروجا من الخلاف لم يكن بذلك بأس، وعليك أن تقضي هذه الصلوات التي تركتها ظانة أنك حائض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني