الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإخبار بالأمور المغيبة مدعاة للاتهام بالشعوذة

السؤال

ذهبت لأحد الأشخاص ليرقيني, فإذا به يخبرني أني حامل بولد ذكر, وطلب مني أن أسميه ـ آدم ـ لأنه خير الأسماء وأعظمها - على حد قوله - وهذا الشخص لا يعرفني بتاتًا, وأنا فعلًا حامل, وقد قام بإخبار صديقتي أن لديها بنتًا عمرها أربع سنوات، وأخبرها عن جدها المتوفى منذ عشرات السنين الذي كان فقيهًا, رغم عدم معرفته بصديقتي, فهل هذا الشخص دجال يستخدم الجن, أم أصدقه وأسمي ولدي الذي أجهل جنسه آدم, أم أضرب بكل ما أخبرني به هذا الشخص عرض الحائط؟ وهل يمكن أن يطلع الله - عز وجل - بعض عباده على بعض الأمور الغيبية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التسمية باسم آدم لا حرج فيه؛ لأنه اسم نبي من الأنبياء، وهو أبو البشر - آدم عليه السلام -.

وأما هذا الشخص المذكور فلا نستطيع الجزم بشيء في شأنه، ولكن إخباره بمثل هذه الأمور المغيبة تجعله متهمًا بالشعوذة، ولا يلزم تصديقه على كل فيما قال، ولا طاعته فيما أمر به.

هذا وقد يطلع الله - عز وجل - بعض عباده على بعض الأمور الغيبية عن طريق الإلهام أو الرؤيا، كما قدمنا بالفتاوى التالية أرقامها: 25660، 54250، 47147.

كما أن الكهان والمنجمين يخبرون بأمور مغيبة عن طريق شياطينهم، كما سبق بيان ذلك في الفتويين التاليتين: 122526، 130401.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني