الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج ليس من أعذار الفطر في رمضان

السؤال

أنا شاب أعمل في الخليج وتعلمون أن إجازاتي بحساب ـ أي بموعد ـ وموعد إجازتي يوم 25 من شهر 6، وشهر رمضان يوم 9 من شهر 7، وأنا مقبل على الزواج ،علما بأن إجازتي لا تتجاوز الشهرين وأريد الزواج قبل شهر رمضان وأنا جاهز ـ والحمد لله ـ فهل يجوز أن أفطر أول أيام رمضان على أن أقضيها؟ وإن لم أفعل فما هي نصائحكم لي حتى لا أقع في مشكلة؟ أرجو الرد، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالزواج ليس عذرا يُبيح الفطر في رمضان, ولا يجوز الفطر في رمضان إلا للمريض والمسافر ونحوهم من أصحاب الأعذار؛ لقول الله تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة: 184}.

فلا يجوز لك ـ أخي السائل ـ أن تفطر في رمضان بحجة أنك حديث عهد بزواج، وقد أباح الله للرجل أن يأتي أهله في ليالي رمضان دون النهار، قال الله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنّ {البقرة: 187}.

وإن علمت أنك لا تصبر عن زوجتك وربما تقع في محرم فأخر الزواج إلى ما بعد رمضان، وأما الفطر فيه فلا يجوز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني