الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من رأت الطهر ثم عاودتها الكدرة في زمن العادة

السؤال

أود أن أسأل بخصوص طول أيام الدورة: عمري 16 سنة وفي بداية الأمر كانت دورتي 10 أيام وزادت إلى أن أصبحت 11 يوما، ثم بعد فترة أصبحت غير منتظمة، فأحيانا 15 يوما، وأحيانا 14 وهكذا.. وذهبت إلى طبيبة فقالت إن هناك تضخما في بطانة الرحم وأعطتني حبوبا، لكنها بلا فائدة، والآن لم أعد أستطيع التمييز، فبعد اليوم الخامس ينقطع الدم وتكون كدرة غير متواصلة وقليلة جدا، وفي الأغلب يكون جفاف لكنه لا يستمر يوما ونصف، بل أقل من يوم ونصف كيوم مثلا، وبعد هذا اليوم تأتي كدرة قليلة جدا، وبعدها تنقطع لمدة يوم وربع وهكذا، إلى أن يأتي البياض، وفي الغالب يكون في اليوم 14، وسألت بعضهم فقال اغتسلي بعد مضي أيام عادتك أي في اليوم 11، والآن لا أدري ماذا أفعل؟. أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما، فكل ما رأيته من دم في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا فإنه يعد حيضا، وانظري لبيان ضابط زمن الحيض الفتوى رقم: 118286.

وأما الصفرة والكدرة: فالمفتى به عندنا أنها تعد حيضا في زمن العادة، ولا تعد حيضا في غيرها إلا إذا كانت متصلة بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وعليه؛ فإذا رأيت الطهر بإحدى علامتيه ـ الجفوف أو القصة البيضاء ـ فبادري بالاغتسال وصلي، ثم إذا عاودتك صفرة أو كدرة في مدة العادة فإنك تعودين حائضا على ما نفتي به، فإذا انقطعت فعاودي الاغتسال، وإن رأيت صفرة أو كدرة بعد الطهر في غير زمن العادة فلا تعديها حيضا، ولبيان الفرق بين الصفرة ورطوبات الفرج انظري الفتوى رقم: 167711

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني