الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب قضاء الصلوات المتروكة بعد رؤية الجفوف

السؤال

اغتسلت فجرا في اليوم الثامن من الحيض، وهذه طبيعة دورتي وصليت الفجر، وعند صلاة الظهر أردت الوضوء فلمحت قطرة دم قد جرت مني أو ما لونه قهوائيا ـ قطرة صغيرة جدا ـ فاعتبرتها من الدورة ولم أصل، والسؤال: هل أنا محقة في اعتبار نفسي غير طاهرة خاصة أنني انتظرت بعده إلى الفجر، لأنه قد ينزل مني شيء، فلم أر بعدها شيئا؟ وهل يعتبر هذا من الدورة؟ وهذا الشيء كثيرا ما يحصل معي وخاصة في أيام رمضان فأحتار هل أصوم أم لا؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان ما رأيته من الكدرة -كما قد يظهر- فإنه لا يعد حيضا، لأن الصفرة والكدرة لا تعد حيضا إلا إذا اتصلت بالدم أو كانت في مدة العادة، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وأما إذا كانت من دم الحيض فإنها تعد حيضا، لأنها دم عائد في زمن يمكن أن يكون فيه حيضا فكانت كذلك، وانظري الفتوى رقم: 118286.

وحيث عدت حيضا فكان يجب عليك المبادرة بالاغتسال بعد انقطاع الدم ورؤية الجفوف، ومن ثم فالواجب عليك بكل حال ـ إن تركت الصلاة فجر اليوم التالي ـ أن تقضي تلك الصلوات التي تركتها من الظهر إلى صبح اليوم التالي ما دمت لم تري شيئا بعد هذه القطرة، فإن تلك الصلوات دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني