الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط الدم الذي يُحكَم عليه بأنه حيض

السؤال

أنا مصابة بسرطان الثدي والحمدلله تعالجت وأجريت عملية وانتهيت من العلاج الكيماوي والإشعاعي وإبر الهرسبتن، والآن آخذ العلاج الهرموني لمدة خمس سنوات ويجب أن تكون الدورة مرتفعة عني ولا تنزل أبدا، وفي هذه الأيام نزلت علي الدورة الشهرية، ومن المفروض أن لا تنزل وأن لا تأتيني بسبب العلاج الهرموني، ومن الخطأ أن تأتي، وتناولت حبوبا لرفعها، ولكنها تأخذ وقتاً، فما هو حكم الطهارة والصلاة؟ وهل يكون حكمي حكم من أتتها الدورة؟ أم حكم الاستحاضة؟ وما هو الحكم في الطهارة والصلاة وكيفيتها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد رأيت الدم فالأصل أنه دم حيض ما دام في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا، وذلك بأن لا تتجاوز مدته وما يتخلله من نقاء خمسة عشر يوما، وانظري لبيان ضابط زمن الحيض الفتوى رقم: 118286.

وعلى هذا؛ فإن كان هذا الدم في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا فيجب عليك ما يجب على الحائض من ترك الصلاة والصوم والجماع وسائر ما تتركه الحائض، فإذا انقطع هذا الدم فاغتسلي وصلي كما تفعل النساء لحيضهن وطهرهن، فإذا تجاوزت مدة الدم وما يتخلله من نقاء خمسة عشر يوما فقد تبين أنك مستحاضة، وحينئذ يجب عليك ما يجب فعله على المستحاضة مما بيناه في فتاوى كثيرة انظري منها الفتوى رقم: 156433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني