الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تطهر وصلى ثم شك هل نزل منه مذي أم لا أثناء الصلاة

السؤال

لدي سؤال لم أجده في موقعكم ولا في إجابات قوقل: كنت أمارس العادة السرية بإفراط، والآن ـ والحمد لله ـ منذ ثلاثة شهور وأنا منقطع عنها، كنت مثلا أمارس العادة السرية قبل صلاة الصبح، وبعدها أظن أن المذي قد انقطع، فأذهب إلى الحمام لكي أغتسل وأصلي، فاكتشفت أن المذي عندي لا ينقطع إلا بعد مرور ست أو سبع ساعات، وخلال تلك الفترة أكون قد صليت عدة صلوات، فما حكم الصلوات التي صليتها على تلك الحال؟ علما بأنني كنت أمارس العادة لمدة سنتين تقريبا, وهل أعتبر جاهلا للنجاسة؟ وشكرا لكم على مجهودكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر، فإذا لم تكن متيقنا أنه قد خرج منك بعد تطهرك ما يوجب الوضوء أو الغسل، فالأصل صحة طهارتك وصلاتك، وانظر الفتوى رقم: 120064.

وإذا تيقنت يقينا جازما أنه كان يخرج منك المذي بعد اغتسالك، فإن خروجه ناقض للوضوء موجب لتطهير ما أصاب البدن والثوب منه، وانظر الفتوى رقم: 50657.

فإذا كنت لا تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة فيكفيك التطهر بعد دخول الوقت، وتصلي بهذا الطهور الفرض وما شئت من النوافل، وإلا فكان يجب عليك أن تنتظر ريثما ينقطع خروجه فتتوضأ وتصلي، وحيث لم تفعل ما وجب عليك، فإن صلاتك هذه لم تقع صحيحة ولا مسقطة للفرض، لافتقادها شرطا من شروط صحة الصلاة هو الطهارة، ومن ثم فيجب عليك ـ والحال هذه ـ إعادة هذه الصلوات، وهذا كله كما بينا إذا حصل لك اليقين الجازم بما ذكر، وإلا فلا يلزمك شيء.

ولبيان كيفية القضاء حيث لزم انظر الفتوى رقم: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني