الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رفع الزوجة صوتها على زوجها وصراخها في وجهه

السؤال

زوجي يتهمني بالترفع والتكبر عليه، وأنا لا أشعر بذلك، مع العلم أنني أطيعه في الفراش والخروج، ولا أتصرف في شيء من المنزل إلا بعد استشارته، وهو من يتصرف في أجري، لأنني عاملة، لكنني عندما أتشاجر معه لا أستطيع أن أتكلم معه، وأحيانا أصرخ في وجهه وأرفع صوتي، لذلك يرى أنني أترفع عليه وأستخف به.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على طاعتك لزوجك، ورجوعك إليه فيما يستدعي ذلك من أموركما، وعلى جودك وتكرمك عليه بمالك، علما بأن مال الزوجة حق لها دون زوجها، فلا حق للزوج في التصرف فيه إلا بموافقتها.

أما عن حكم رفع الصوت على الزوج: فتراجع الفتويان رقم: 177865، ورقم: 106138.

والذي ينبغي وتقتضيه المكانة الزوجية لكل من الزوجين وتستلزمه المعاشرة بالمعروف المأمور بها شرعا هو أن يتخاطب الزوجان بما يجلب المودة ويقوي الروابط الزوجية، وأن يجتنب كل منهما رفع الصوت على صاحبه، أو مخاطبته بما يكرهه، ولا سيما إذا كان يفهمه على أنه تكبر أو استخفاف به أو تنقيص من شأنه، لقوله سبحانه وتعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء: 19}.

ولكن ينبغي للزوج أن يعالج ذلك بالتي هي أحسن، حتى لا يشتد النزاع ويصل إلى ما لا تحمد عقباه، وللفائدة راجعي الفتويين رقم: 24081، ورقم: 58992.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني