الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكاية موضوعة في بيان أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه

السؤال

انتشر هذا الكلام في الفترة الأخيرة على النت على أنه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرجو من حضرتكم التأكد من صحة هذا الكلام، وجزاكم الله خيرا.
"سألت السيدة عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- النبي: أي من زوجاتك تحب أكثر؟ فأجاب: أنت يا عائشة، فقالت: إذًا أخرج عليهن وأخبرهن جميعا، فضحك، وأعطاها خاتما، وقال لها: في الليل أجمعهن وأخبرهن، ولا تخبري أحدا أني أعطيتك خاتما. وانصرف، ومر على كل واحدة من زوجاته، وسألها عن أحوالها، وأعطى كل واحدة منهن خاتما، وأخبرها أن لا تخبر أحدا، وفي الليل اجتمعن وسألته عائشة: أي من زوجاتك تحب أكثر؟ فابتسم النبي وقال: صاحبة الخاتم، فهي من أحبها أكثر، فابتسمن وفرحن بداخلهن وكل واحدة فرحت لحب رسول الله لها"

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد

فلم نقف على حديث بهذا اللفظ ولا بمعناه في شيءٍ من كتب السُّنَّة، ولا في دواوين الإسلام، وهذه أمارة الوضع عند أهل العلم.

ولا يجوز تداوُل تلك الأحاديث المنتشرة على الإنترنت؛ حتى تعلم صحتها من ضعفها. وإن لم تثبت نسبتها إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإنه لا يجوز نشرُها؛ فقد توعَّد الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - من حدَّث عنه بما لم يقلْ، فقال: من حدَّث عني بحديثٍ يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين. رواه مسلم. وقال - صلى الله عليه وسلم -: كفى بالمرء إثمًا أن يحدِّث بكل ما سمع. رواه مسلم.
ولمعرفة أحب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم إليه راجع الفتوى رقم: 19801.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني