الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اصطحاب الأطفال الرضع وحديثي الولادة إلى مصليات العيد

السؤال

ما حكم اصطحاب الأطفال الرضع، أو حديثي الولادة، أو غيرهم ـ صبيحة العيد إلى المسجد، علما بأن البرد قارس، لأنني أجبت صديقتي بأن ذلك جيد، لكنني لا أعلم حقا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز اصطحاب الأمهات والآباء لأطفالهم الرضع وحديثي الولادة وغيرهم إلى مصليات العيد ما لم يكن في ذلك مشقة عليهم أو يترتب عليه ضرر للأطفال من البرد أو الحر.. فقد جاءت الأدلة من الأحاديث الصحيحة بجواز حضور الأطفال الذين يمكن أن يشوشوا على المصلين.. إلى المصليات والمساجد، وأحرى بذلك جواز إحضار من لا تصدر منهم أذية ولا تشويش، وللمزيد عن حكم اصطحاب الأطفال إلى المساجد والأدلة على ذلك انظري الفتاوى التالية أرقامها: 139226، 2750،139327 .

وبخصوص مصليات العيد: فإن الأمر فيها أوسع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين جميعا بالخروج إليها يوم العيد ـ من يصلي منهم ومن لا يصلي ـ لشهود الخير والتأمين على الدعاء وتكثير سواد المسلمين.. ففي الصحيحين: عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ ـ رضي الله عنها ـ قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى ـ الْعَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ـ فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ، وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ.

ولذلك، فإنه لا حرج على الأمهات في اصطحاب أطفالهن إلى مصليات العيد ما لم يكن في ذلك مشقة أو ضرر، كما ذكرنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني