الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة اليمين لمن ليس عنده نقود

السؤال

إذا كانت توجد نقود عند والدك، وأنت عمرك 16 وعليك كفارة يمين.
فهل يجب أن تطلبها منه أو تستطيع أن تصوم 3 أيام؟
وبارك الله فيكم، وصلوا على رسول الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الشخص يملك من النقود ما يفضل عن كفايته، فإنه يلزمه أن يكفر عن يمينه بالإطعام أو الكسوة. سواء كانت نقوده تحت يده، أو عند والده أو عند غيره، وعليه أن يطلبها ممن هي عنده.
وإذا لم يكن يملك ما يفضل عن كفايته، فعليه أن يكفر بالصيام؛ لقوله تعالى: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ {المائدة:89}. ولا يجبُ عليه أن يطلب من والده المال للكفارة، وليس على الوالد أن يخرجَ الكفارة عن ولده، ولو كانت عليه نفقته؛ لأن الكفارة ليست من النفقة، ولكن لو تبرع عليه بها كان حسناً. وانظر الفتوى رقم: 113851.
هذا، وننبهك إلى أن الكفارة لا تلزمك إلا إذا كنت وقت الحلف قد بلغت سن التكليف، أما إذا كان حلفك قبل البلوغ، فإنه لا تجب عليك كفارة ولو كان الحنث بعد بلوغك؛ لأن يمين الصبي غير منعقدة أصلا كما جاء في حاشية الدسوقي المالكي: الصَّبِيُّ لَا تَنْعَقِدُ عَلَيْهِ يَمِينٌ. اهـ

وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 71431 .
ولمعرفة علامات بلوغ سن التكليف انظر الفتوى رقم: 10024.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني