الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خديعة المقامرين وابتزازهم

السؤال

فضيلةالشيخ أحد المسلمين وضع اسمه -أي كتبه- في موقع من مواقع الإنترنت بدون قصد ولم يتذكر اسم هذاالموقع فصادف وضع اسمه لعبة-اللوتاريا- ولم يدفع مقابل ذلك شيئاً فربح مبلغاً كبيرا وجاءه بموجب ذلك صك فهل يجوز له استخراج هذا الصك من أجل المنفعة الخاصة أو العامة أي في حوائج المسلمين أم لا يجوز علماً أن هذا الموقع تابع لدولة كافرة أستراليا؟ أفتونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلعبة اللوتاريا، قمار صريح، لا يجوز لأحد أن يشارك فيها ولا أن يكسب المال عن طريقها، لقوله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:90].
وليس لهذا الأخ أن يستخرج الصك لا لنفسه ولا لغيره، لأنه مال خبيث وصل إليه بغير حق.
وننبه إلى أن أكثر هذه الرسائل التي تخبر بفوز فلان وفلان، كذب وخداع لا حقيقة له، وإنما هي وسيلة لاستدارج الناس وأخذ أموالهم، فهذه الرسائل عادة ما تتضمن إخبار الشخص بفوزه، وتطالبه فقط!! بدفع الرسوم حتى يتمكن من أخذ جائزته، فإذا دفع الرسوم لم يأته شيء، وهذا ما يفسر لك وصول هذه الرسائل لأناس لم يدخلوا هذه المواقع مطلقاً أو دخلوها ولم يدفعوا شيئاً ابتداء، ودفع الرسوم مشاركة صريحة في القمار.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني