الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاتك صحيحة سواء وقعت في الوقت أو خارجه

السؤال

يا شيخ: أنا مبتلاة بالوساوس وخاصة وسواس النيه، واليوم وأنا أتطهر لصلاة الفجر تأخرت، وعندما خرجت وإذا بالوقت قد خرج في القرية المجاورة، فقالت لي والدتي أسرعي وصلي، فصليت بنية الأداء، وعندما انتهيت جاءتني الوساوس بأن صلاتي باطلة، حيث إنني في الصلاة جاءتني أحاديث تقول هل هي قضاء أم داء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانين منه من وساوس وشكوك، ثم ننبهك على أن وقت الفجر ينتهي بطلوع الشمس، كما سبق في الفتوى رقم: 56261.

فإذا أدركت قدر ركعة أو ركعتين قبل طلوع الشمس، فصلاتك أداء, وقال بعض أهل العلم: هي أداء أيضا ولو لم تدركي من الوقت إلا مقدار تكبيرة الإحرام، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 131981.

وعلى كل حال، فصلاتك صحيحة سواء وقعت في الوقت أو خارجه, ولا يبطلها ما حصل لك من شك أثناء الصلاة هل هي أداء أم قضاء? فليس من شروط صحة الصلاة أن يستحضر المصلي نية الأداء أو القضاء، كما سبق في الفتوى رقم: 162435.

وأخيرا ننبهك على أن أنفع علاج للوساوس هو عدم الالتفات إليها مطلقا، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني