الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصفرة والكدرة بعد الطهر

السؤال

ليست لدي عادة معينة، واليوم هو الرابع عشر ولم أغتسل بعد، لأن الصفرة لا تزال تنزل، وفي بعض الأحيان مرتين في اليوم أو أكثر، وفي باقي اليوم تكون لدي إفرازات بيضاء عادية، وسؤالي هو: هل يجب علي الانتظار حتى اليوم الخامس عشر لأغتسل؟ أم أغتسل اليوم وأنا لا أعلم إن كانت ستنزل أم لا؟ أعلم أن الحد الأقصى للحيض هو خمسة عشر يوما، فهل ينطبق هذا على صاحبة الصفرة المستمرة بين الحيضتين إن لم تكن لها عادة معينة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصفرة إنما تعد حيضا إذا كانت في مدة العادة، أو كانت متصلة بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وظاهر من سؤالك أن الصفرة ليست متصلة بالدم وأنك ترين الطهر ثم تعاودك الصفرة، فإن الطهر يحصل بالجفوف وبالقصة البيضاء، فمتى رأيت الطهر بالجفوف ولو صاحبه رطوبات بيضاء فقد وجب عليك أن تغتسلي وتصلي، وانظري الفتوى رقم: 123616.

وعلى ما ذكرنا، فإن ما ترينه بعد رؤية الطهر من صفرة لا يعد حيضا ما لم يكن في أيام عادتك، وبه يتبين لك الواجب عليك وهو أن تغتسلي فور رؤية الطهر ولا تنتظري حتى تمر خمسة عشر يوما، ثم لا تلتفتي إلى ما ترينه من الصفرة بعد ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني