الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عمري 15 سنة، ودورتي 5 أيام تقريبًا، وفي العادة تتأخر على ما أعتقد 15 يومًا تقريبًا، وكانت قد جاءتني في شهر شعبان يوم 17
وقد أقبل رمضان ولم تأت, وفي اليوم الأول من رمضان لهذه السنة رأيت نزول دم، فحسبتها الدورة، وبعد قليل لم ينزل شيء، ثم جاء اليوم الثاني ونزل إفراز بني، وما يشابه الخيط الرفيع باللون الأسود، ثم جاء اليوم الثالث فرأيت ظهور قطرات قليلة جدًا من الدم، وجاء اليوم الرابع وظهر إفراز بني وخيط رفيع باللون الأسود.
فأنا الآن محتارة هل هي الدورة. أرجوكم طمئنوني لأني لا أعلم هل أصوم وأصلي وأقرأ القرآن؟ علمًا أنه لم تظهر آلام الدورة وقد سبق أن لم تظهر آلام الدورة, وأن الدورة غالبًا تتأخر 15 يوما وقد مرَ هذه المرة 15 يوما فنزل دم في بداية رمضان؟
أرجوكم طمئنوني وأجيبوني على جميع أسئلتي وشكرًا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت رأيت الدم في أول يوم من رمضان بعد مرور خمسة عشر يوما فأكثر على الطهر من الحيضة السابقة كما هو الظاهر فإن هذا الدم يعد حيضا، إن استمر يوما وليلة في قول الجمهور، فإن كان مجموع ما رأيته من الدم وما يتصل به من صفرة وكدرة يبلغ يوما وليلة، فإنه يعد حيضا، ومن ثم فيلزمك قضاء تلك الأيام، وكذا يلزمك قضاؤها على قول من يرى أن أقل الحيض ليس له مدة معينة وهو قول المالكية، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية؛ وانظري الفتوى رقم: 185849، ولو عملت بهذا القول فقضيت تلك الأيام احتياطا لكان حسنا. وأما ما رأيته من صفرة أو كدرة مصحوبة بالخيط الأسود المذكور، فإنها تعد حيضا؛ لكونها متصلة بالدم إذا بلغ مجموع مدة الدماء يوما وليلة كما مر، كما أنك إن كنت رأيت صفرة أو كدرة غير متصلة بالدم فإنها تعد حيضا إن كانت في مدة العادة على ما نفتي به؛ وانظري الفتوى رقم: 134502.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني