الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخصصات المفضلة للمرأة في الطب

السؤال

أنا طالبة أنهيت دراستي بكلية الطب وكان أحيانا يجب علينا أن نمتحن على المرضى من الرجال وأن يتم التدريس على مرضى من الرجال وعلى عوراتهم، فهل علي إثم؟ وما هي الضوابط الشرعية التي يجب أن ألتزم بها في حياتي المهنية في المستشفى مع الزملاء من الرجال أو مع المرضى من الرجال، لأنني في سنة امتياز ويجب أن أمر على كل الأقسام؟ وكيف أتعامل معهم، وخاصة أن هناك أوقاتا لا بد من التعامل مع الجنس الآخر؟ وما هو أفضل الأقسام التي يجب أن أتخصص فيها لنفع نساء المسلمين وأكون سترا لهن، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدراسة علم الطب من الدراسات المفيدة النافعة، فقد جاء في سير أعلام النبلاء للذهبي، قال الشافعي: العلم علمان: علم الدين وهو الفقه، وعلم الدنيا وهو الطب، وما سواه من الشعر وغيره فعناء وعبث. انتهى.

ولا بأس في عمل المرأة طبيبة إذا ضبط الأمر بالضوابط الشرعية، وكانت لا تخالط الرجال اختلاطا يفضي للنظر أو المس المحرم، ولا تكون في مكان تخلو فيه برجل غير محرم لها، وكانت تلتزم بالحجاب الشرعي عند خروجها من بيتها، ولا تخرج متطيبة، وتقتصر على علاج النساء أو الرجال المحارم دون الأجانب إلا في حالة الضرورة الملجئة أو الحاجة الملحة، والأفضل أن تتخصصي في طب الولادة، أو طب الأسنان، لأن الأمة بحاجة إلى طبيبات مسلمات يكفين نساء الأمة التعرض لمس الأطباء الذكور لهن والنظر إلى شيء من عوراتهن، ويمكن كذلك التخصص في طب الأطفال، وأما ما يحصل من مرورك على الرجال: فنرجو أن لا يكون فيه إثم إذا كانت الدراسة تستدعيه وكنت منضبطة بالضوابط الشرعية التي ذكرنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 8360، 10631 4106.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني