الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل بلاد الشام، والوصية بسكناها

السؤال

هل ذكر فضل لإحدى مدن فلسطين دون القدس أم لا في الأحاديث والقرآن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نطلع على فضل مدينة خاصة في فلسطين، ولكن النصوص تدل على بركة الأرض التي تحيط بالمسجد الأقصى، ومن ذلك قوله تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير {الإسراء: 1}.
وقوله تعالى في حق الخليل إبراهيم عليه السلام: وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ {الأنبياء:71}.

وقوله: وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ {سبأ:18}.

وجاء في صحيح السنة أحاديث كثيرة في فضل بلاد الشام، منها ما جاء عن معاوية بن حيدة ـ رضي الله عنه ـ قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالشام.

وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله.

وعنه صلى الله عليه وسلم: ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام.

وحديث أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشام أرض المحشر والمنشر.

ووصى النبي صلى الله عليه وسلم بسكنى الشام: عليك بالشام فإنها خيرة الله في أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده. رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح.

وراجع الفتوى رقم: 99154.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني