الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من أفطرت عدة أيام ظانة بقاء الحيض

السؤال

جاءتني الدورة لمدة 3 أيام، ولمدة 3 أيام جاءتني كدرة وإفرازات حمراء، وفي اليوم السادس اغتسلت عندما رأيت إفرازات مائلة إلى الصفرة وفي اليوم الثامن جاءتني القصة البيضاء ولم أغتسل، وفي صباح اليوم الحادي عشر قرأت أن الصفرة لا تعتبر طهرا فاغتسلت وأكملت صيامي فماذا علي الآن؟ وكم عدد الأيام التي يجب علي قضاؤها؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصفرة المتصلة بالدم تعد حيضا على المفتى به عندنا، وانظري الفتوى رقم: 134502.

ومن ثم، فإن اغتسالك حال وجود الصفرة لم يجزئك إن كانت هذه الصفرة متصلة بالدم ـ كما هو الظاهر ـ وكان يجب عليك أن تغتسلي عند رؤية الطهر بإحدى علامتيه ـ الجفوف، أو القصة البيضاء ـ وانظري لبيان ما تعرف به المرأة الطهر الفتوى رقم: 118817.

فإن كنت رأيت الطهر في اليوم الثامن ولم تغتسلي إلا في اليوم الحادي عشر ـ كما يفهم من سؤالك ـ فعليك أن تقضي صلوات ثلاثة أيام، وهي الأيام التي كانت بعد حصول الطهر وقبل الاغتسال، وإن كنت طهرت قبل ذلك فعليك أن تقضي جميع الصلوات التي أديتها بغير طهارة صحيحة، وفي وجوب القضاء خلاف بيناه في الفتوى رقم: 125226. والأحوط هو القضاء موافقة للجمهور.

وأما الصيام: فيجب عليك قضاء جميع الأيام التي أفطرتها، فإن كنت قد صمت بعد رؤية الطهر وقبل الاغتسال فإن صومك يعد صحيحا، لأن الغسل من الحيض ليس شرطا في صحة الغسل، وانظري الفتوى رقم: 184221.

وإن كنت قد صمت في حال يحكم فيها بكونك حائضا فصومك غير صحيح، والخلاصة أنه يلزمك قضاء جميع الأيام التي كنت فيها حائضا أو التي أفطرتها ظانة بقاء الحيض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني