الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز حضور الجنب تغسيل الميت

السؤال

عمري 19 سنة، توفي والدي. كنت أمارس ‏العادة السرية ولكن ليس بانتظام. في اليوم الذي ‏توفي فيه والدي حين قمت من النوم توضأت ولم أغتسل ( على أساس أنه لم يخرج مني المني) ‏وكنت مؤمنا بذلك في ذلك في الوقت، ولكن أحيانا ‏يرادوني شك هل أخرجت في هذا اليوم منيا أم لا !! ‏ لست متأكدا. وكنت قد دخلت الغسل على ‏أساس أنه لم يخرج شيء من جسدي، ولكن ‏يراودني الشك، ففي أسوأ الظروف إذا كنت ‏دخلت الغسل وقد خرج شيء مني ولكن نسيت ‏فعلا. ماذا يجب علي أن أفعل؟‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبهك أولا على أن العادة السرية محرمة، ولها مخاطر جسيمة، ومفاسد عظيمة؛ وراجع الفتوى رقم:7170

ثم الذي يظهر أنك بعد القيام من النوم لم تتحقق من خروج المني, وإنما تشك في خروجه, وحيث إن موجب الغسل الذي هو خروج المني هنا غير محقق، فلا يجب الغسل بمجرد الشك في حصول موجبه، وبالتالي فيكفيك ما قمت به من الوضوء، وصلاتك صحيحة؛ وراجع الفتوى رقم: 101587

وبخصوص حضورك تغسيل أبيك مع الشك في كونك جنبا, فهذا لا إثم فيه, فلو فرضنا أنك كنت جنبا يقينا، جاز لك مباشرة تغسيل أبيك الميت, كما يجوز لك حضور تغسيله من باب أولى؛ وراجع الفتوى رقم: 55546.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني