الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكدرة بعد رؤية الطهر

السؤال

إذا كانت الفتاة حائضا ثم رأت الطهر دون رؤية القصة البيضاء فاغتسلت، وقد بقي على الظهر حوالي نصف ساعة، ثم صلت الظهر وفي بداية الركعة الثانية أذن العصر، فهل صلاتها صحيحة؟ كما أنها عادت ورأت كدرة قبل المغرب فـاغتسلت وصلت ثم صلت العشاء، وبعد العشاء وجدت كدرة فنامت ثم قبل الفجر بنصف ساعة قامت واغتسلت ثم انتظرت الأذان ثم صلت وبعد ما انتهت من صلاة الفجر وجدت كدرة في ملابسها ولم تعلم هل نزلت قبل أو أثناء الصلاة أو بعدها، لأنها لم تتحقق قبل الصلاة لكي لا تغتسل من جديد، لأنها وجدت مشقة في ذلك، فما العمل؟ وهل صلاة الفجر مقبولة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما صلاتها الظهر فصحيحة، وقد وقعت أداء، لكونها أدركت منها ركعة قبل دخول وقت العصر، وأما ما رأته بعد ذلك من كدرة فإنه يعد حيضا إذا كان في مدة العادة، ولا يعد حيضا إذا كان في غير مدة العادة ـ على ما نفتي به ـ وانظري الفتوى رقم: 134502.

فحيث لم يعد حيضا فلم يكن يلزمها الاغتسال، وإنما كان يكفيها الوضوء مع تطهير البدن والثوب من الكدرة، إذ هي نجسة وانظري الفتوى رقم: 178713.

وأما حيث عدت حيضا: فما فعلته من الاغتسال بعد انقطاعها صحيح، وصلاة الفجر المسؤول عنها صحيحة إذا كانت لا تتيقن أن الكدرة خرجت بعد الصلاة أو قبلها، فإن الشيء إذا احتمل حصوله في أحد زمنين أضيف إلى أقربهما، وانظري الفتوى رقم: 194247.

وعليه، فيقدر خروج تلك الكدرة بعد الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني