الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم ينهزم عليه الصلاة والسلام في أي غزوة

السؤال

هل انهزم رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المشهور في كتب الحديث والسير أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت معه بعض أصحابه عندما هجم عليهم المشركون بعد أن ترك الرماة أماكنهم، روى البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد عبد الله بن جبير، وأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، ولم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلاً...

ولم ينهزم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبداً، وهو المعروف بشجاعته وثباته عند المحن والمصائب، ففي مسند أحمد عن علي رضي الله عنه قال: كنا إذا احمر البأس، ولقي القومُ القومَ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه.

ومما ينبغي أن يعلم هنا: أن من تولى من الصحابة رضي الله عنهم في يوم أحد قد أخبر الله تعالى أنه قد غفر لهم ذلك وعفا عنهم، فقال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ [آل عمران:155].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني