الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة الشهرية قد تزيد أو تنقص وقد تتقدم أو تتأخر عن موعدها

السؤال

سادتي الأفاضل: دورتي الشهرية مدتها 6 أيام، وفي هذه المرة جاءتني بعد المغرب. فكيف أعرف انقضاء هذه الأيام الستة هل يكون عند مغرب اليوم السادس؟؟ وعلى فرض ذلك تحققت من طهري بإدخالي منديلا أبيض، فلم يكن عليه أثر لدم، أو صفرة أبدا. ولكن عندما أردت الاغتسال، وذهبت للاستنجاء، وضعت منديلا فخرج عليه أثر دم، فانتظرت قليلا وعادوت التحقق، فلم يكن على المنديل أثر لأي شيء، مع العلم أني كنت قد استنجيت قبل ذلك بالماء، وبعد ذلك عاودت غسلي من جديد وصليت، ولم يخرج بعد الغسل أي إفرازات أبدا.
فهل طهارتي بذلك صحيحة أم يلزمني إعادة الغسل؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت عادتك ستة أيام كما ذكرت، فإنه إذا مضت الأيام الستة من وقت رؤية الدم، فقد انقضت عادتك. فإن رأيت الحيض عند المغرب مثلا، ففي مثل هذا الوقت بعد ستة أيام تكون أيام العادة قد انقضت، وليس معنى هذا أنك إن رأيت دما بعد مدة العادة لم تعديه حيضا، بل إنه يعد حيضا؛ لأن العادة قد تزيد وقد تنقص، وقد تتقدم وقد تتأخر كما هو معلوم؛ وانظري الفتوى رقم: 145491.

وإذا كنت اغتسلت بعد انقطاع الدم، والصفرة، والكدرة كما هو ظاهر سؤالك، فإن طهارتك صحيحة بلا إشكال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني