الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الزكاة عن رأس المال والربح في المضاربة

السؤال

أخي الفاضل وشيخنا الكريم وفقك الله، أود السؤال عن زكاة المال: رأس مالي 100,000 ريال تم إدخالها وتشغيلها في مشروع مستودعات بحيث يكون ربحي السنوي منها 7000 ريال ... فعلى ماذا تكون زكاة مالي؟ وكم تقدر قيمتها؟ هذا وأشكر لك جهودك بارك الله فيك وجزاك كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كنت دفعت هذا المال على جهة القرض بحيث كان رأس المال مضمونا على أن تأخذي هذا المبلغ المحدد كل سنة، فهذا ربا محرم، وتجب عليك التوبة إلى الله منه، فإن كل قرض جر منفعة فهو ربا، وليس لك إلا رأس المال فقط، فقد قال تعالى:.. وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ {البقرة:279}.

فتزكينه مع مالك في كل حول، أو تزكينه حين تقبضينه لما مضى من السنين، ولتنظر الفتوى رقم: 119205.

وأما إن كنت دفعته على سبيل المشاركة، فإن كان الربح قدرا معلوما من المال، فإن هذه المضاربة فاسدة، ومن ثم فيكون الربح كله لك وللعامل أجرة مثله، وسواء كانت المضاربة فاسدة أو صحيحة فإنه تجب عليك زكاة جميع المال مضموما إليه الربح، فتحسبين جميع هذا عند حولان الحول الهجري على دخوله في ملكك ثم تخرجين ربع عشره، وتنظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 113352، 115620، 139383.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني