الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سجود الحائض للحمد وللدعاء في غير صلاة

السؤال

هل يجوز للحائض السجود؟ وهل يجوز السجود للدعاء من غير صلاة؟ وهل يجوز سجود الحائض للحمد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 13137، حكم سجود التلاوة للحائض، ومثله سجود الشكر، فراجعيها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومعلوم أن جنس العبادة لا تشترط له الطهارة، بل إنما تشترط للصلاة، فكذلك جنس السجود يشترط لبعضه، وهو السجود الذي للَّه كسجود الصلاة، وسجدتي السهو، بخلاف سجود التلاوة، وسجود الشكر، وسجود الآيات. اهـ

وأما السجود المفرد للدعاء: فقد بينا جوازه في الفتوى رقم: 41470.

وأما السجود للحمد: فلم نجد لأحد من أهل العلم كلاماً فيه، ولعلك تقصدين سجود الشكر، وقد بينا حكمه في أول الفتوى، وبينا الفرق بين الحمد والشكر بالفتوى رقم: 177001.

وخلاصتها أن الحمد أعم فإنه يكون على النعم وعلى غيرها، فإن كنت تقصدين السجود للحمد دون الشكر، أي حمد الله والثناء عليه لذاته، لا لنعمة أنعمها، فالأولى الانشغال بطاعته، والثناء عليه بالوارد، لأن السجود لمجرد الحمد لم يرد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني