الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل اعتبار الإفرازات البنية حيضا

السؤال

السؤال: أنا فتاة أبلغ من العمر 17 عاما غير متزوجة وقد جاءتني الدورة أول مرة قبل 3 سنوات تقريبا وكانت تأخذ 7 أيام, وليست منتظمة فقد تأتيني مثلا يوم 1 في الشهر، ثم في الشهر الذي يليه تأتي يوم 6 والذي بعده تأتي يوم 20 وهكذا، وأحيانا قد لا تأتي نهائيا، وبهذه الحالة قد مللت من موعدها وأصبحت لا أكترث لها، ومنذ حولي 6 أشهر تقريبا جاءتني علي هيئة إفرازت بنية، ولمدة ثلاثة أيام, وقد أمسكت عن الصلاة فيهن على أساس أنها دورة ضعيفة، ثم في الشهر الذي يليه جاءتني عادية, ثم في الشهر الذي بعده جاءتني تلك الإفرازات مجددا بدل الدورة واسمرت 7 أيام، ثم في هذا الشهر جاءتني تلك الإفرازات واستمرت 4 أيام، ولونها كان ضعيفا، وبعد انقطاعها رأيت القصة البيضاء 8-9 أيام، وجاءتني تلك الإفرازت مجددا، وفي هذه المرة كان لونها أغمق مع نقطة دم واحدة خفيفة اللون، وقد تركت الصلاة في هذه المدة؟ فماذا أفعل؟ وما الحكم؟ وفي الفترة الأخيرة كنت أعاني من عوامل نفسية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم هذه الإفرازات البنية وهي المعروفة بالكدرة وأنها لا تعد حيضا إلا إذا كانت في زمن العادة أو كانت متصلة بالدم وذلك في الفتوى رقم: 134502، فلتنظر.

وعلى هذا، فإن تلك الإفرازات لا تعد حيضا إلا إذا رأيتها في مدة عادتك، فإن لم تكن لك عادة فإنك لا تعدينها حيضا إلا إذا كانت متصلة بالدم، وما عدا هذا فإنك تعدينها استحاضة، ولبيان ما يلزم المستحاضة فعله انظري الفتوى رقم: 156433.

وأما الدم: فمتى رأيته في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا فإنك تعدينه حيضا، ولبيان ضابط زمن الحيض انظري الفتوى رقم: 118286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني