الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول: (غيرة المرأة كفر وغيرة الرجل إيمان) لم يصح عن علي رضي الله عنه

السؤال

قرأت في نهج البلاغة أن عليا ـ رضي الله عنه ـ قال: غيرة المرأة كفر، وغيرة الرجل إيمان ـ فهل هذا صحيح؟ أم ضعيف؟ أم موضوع؟ وإذا كان صحيحا، فما معناه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 16145، أنه لا تصح نسبة الكتاب المذكور إلى علي رضي الله عنه.

ثم إن هذا الكلام على إطلاقه لا يصح، فالغيرة المحمودة من الإيمان سواء كانت من الرجل أو المرأة، كما أن الغيرة المذمومة مبغوضة عند الله، سواء كانت من الرجل أو المرأة، وإنما قد تصدق تلك المقولة في بعض الأحيان، حيث إن الرجل في الغالب أكثر حكمة وأوفر عقلا من المرأة، فتكون غيرته على امرأته في محلها في كثير من الأحيان، بخلاف المرأة التي تغلب عواطفها عقلها، فقد تضع الغيرة في غير موضعها، فتسيء الظن بزوجها وتتهمه بما ليس فيه، فيكون هذا من كفران العشير، ولمزيد الفائدة عن الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 1995، 118777، 214981، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني