الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تحتسب عدة الطلاق الثاني إن وقع قبل جماعها بعد الرجعة من الطلاق الأول

السؤال

السؤال هو: زوجة طلقها زوجها طلقة أولى وأرجعها بعد شهر، ثم طلقها ثانية بعد أسبوع، وذلك قبل أن يطأها، فما هي عدتها؟ وهل تبدأ العدة من جديد؟ أم تواصل العدة الأولى لكونه لم يطأها بعد بدئها؟.
أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعدة هذه المرأة تحتسب من وقت تطليقه لها الطلقة الثانية، وليس لها البناء على عدة الطلاق الأول سواء جامعها زوجها بعد رجعتها أو لم يجامعها، قال ابن المنذر رحمه الله: وإذا طلق الرجل امرأته في كل مرة تطليقة فعدتها من الطلاق الأول مَا لم يراجعها، فإن راجعها في العدة ثم طلقها فعدتها من الطلاق الآخر.

وقال خليل المالكي في مختصره وهو يعدد المسائل التي تستأنف فيها المرأة العدة: وَكَمُرْتَجِعٍ وَإِنْ لَمْ يَمَسَّ طَلَّقَ أَوْ مَاتَ إلَّا أَنْ يُفْهِمَ ضَرَرٌ بِالتَّطْوِيلِ فَتَبْنِي الْمُطَلَّقَةُ إنْ لَمْ تُمَسَّ.

وعدة المطلقة تنقضي بثلاث حيضات إن كانت المرأة ممن تحيض، وبوضع الحمل من الحامل، وبانقضاء ثلاثة أشهر إن كانت المرأة صغيرة لم تحض أو كبيرة يئست من الحيض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني