الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصفرة والكدرة في أول الحيض وآخره والرطوبة البيضاء

السؤال

أتمنى أن تجيبوني على أسئلتي بدقة: تكون لدي كدرة أول الحيض فأعدها منه، والمشكلة أنني عندما أدخل الحمام وأمسح أجد كدرة ثم إذا غسلت الموضع أو مسحت مرة أخرى قد يتوقف وأرى الرطوبة العادية، وقد أمسح مرة أخرى وأرى كدرة وتكون متقطعة في أوقات قصيرة جدا فهل أبقى حائضا؟ أم برؤيتي للرطوبة علي الاغتسال، وهذا سيكون شاقا؟ هذا بالنسبة لبداية الحيض، وقد توقفت عن الصلاة عندما رأيت الكدرة، أما بالنسبة لنهاية الحيض: فقد وجدت إفرازات وردية ولدي نفس المشكلة فيها ولكنها بعد فترة تخف وتصبح متباعدة، وكنت أعتبر أنني ما زلت حائضا وعندما كانت متباعدة أكثر بين الصلوات كنت أغتسل وأصلي، فهل هذا صحيح؟ وهو شاق علي أيضا، علما بأنني أعاني من الوساوس وأبذل مجهودا في الوضوء والاغتسال والصلاة، فكيف أعرف متى أغتسل بالنسبة لحالتي؟ وقد قرأت الكثير من الفتاوى وبقيت لا أعرف، وهل رطوبة الفرج في حد ذاتها أعرف بها أنني قد طهرت؟ أم القصة تختلف قليلا عنها؟ لأن الرطوبة كما قلت تكاد تكون مستمرة حتى أثناء الحيض ولكثرته تكون متغيرة اللون.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الصفرة والكدرة في أول الحيض: فلا تكون حيضا إلا إن كانت في مدة العادة على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 117502.

وأما في آخر الحيض: فإن رأيت الطهر ثم رأيت صفرة أو كدرة، فإنها لا تعد حيضا كذلك إلا في مدة العادة، وما كان منها متصلا بالدم فهو حيض، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وتعرف المرأة الطهر بإحدى علامتين، إما الجفوف، وضابطه أن تدخل القطنة الموضع فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة، ولا يضر وجود الرطوبات البيضاء، فإن الفرج لا يخلو منها غالبا، أو القصة البيضاء ـ وهي ماء يعرف به النساء انقطاع الحيض ـ وانظري الفتوى رقم: 118817.

فإذا رأيت الطهر بإحدى هاتين العلامتين وجب عليك أن تبادري بالغسل، ومن العلماء من يرى أن لك سعة في أن تنتظري نصف اليوم واليوم ريثما تتحققين حصول الطهر، وإذا كنت مصابة بالوسوسة فلا حرج عليك في العمل بهذا القول إن كان أرفق بك، وانظري الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني