الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتم العلم...بين الوعيد وعدمه

السؤال

هل يجوز لطالب العلم أن يكتم ما ذاكره أو درسه في كتب خارجية عن زملائه لكي يتفوق عليهم في تحصيل الدرجات أم لا ؟ وما يجني من علم بما علم؟ وشكراً....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فينبغي للمسلم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ولا يبخل بمساعدته ما لم يكن في ذلك ضرر عليه.
ثم إن ما ذكر في سؤالك يفصل فيه:
-فإن كانت المواد شرعية وسئل الطالب عن شيء منها، فيلزمه أن يخبر به زملاءه، ولا يكتمه عنهم خوفاً من الوقوع في الوعيد الوارد في كتم العلم، أخرج ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كتم علماً بما ينفع الله به في أمر الناس ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار.
-أما إذا كانت المواد غير شرعية، وليست من العلوم التي يتوقف عليها مصالح ضرورية تفيد المجتمع كالطب، فإنه لا مانع من كتمها، ولا يلزمك تبليغها لهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني