الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فتاوى سابقة في التعريف بالطبري وابن كثير وتفسيريهما

السؤال

قرأت في تفسير ابن كثير، وتفسير الطبري - رحمهما الله - في تفسير قوله تعالى:(لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا) قال ابن كثير: المراد اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام، أي هم الذين كانوا على الكفر، لا شعيب صلى الله عليه وسلم، وقال ابن جرير الطبري - رحمه الله -: (ترجعن أنت وهم في ديننا، وما نحن عليه) وسمعت أن ابن تيمية يقول أيضًا: إن بعض الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - كانوا على ملة قومهم، ثم أسلموا، وقال البغوي، والقرطبي - رحمهما الله - أن المقصود بالعودة صيرة وابتداء، وسمعت العثيمين - رحمه الله - في قناته قال: إن المقصود بالعودة، أي الموافقة على ما هم عليه من الشرك، ولا يلزم من العودة العودة إلى شيء كان عليه، واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم:(لا تقوم الساعة حتى تعود الجزيرة العربية أنهارًا ومروجًا) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، قال الشيخ: لا تلزم أن تكون مروجًا وأنهارًا - جزاكم الله خيرًا - فأريد معتقد الطبري، وابن كثير، وابن تيمية - رحمهم الله تعالى -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هؤلاء الأعلام من كبار علماء المسلمين المشهود لهم بالعلم، وبأنهم من أئمة أهل السنة والجماعة، وقد تكلمنا عنهم في الفتاوى التالية أرقامها فراجعها: 94640- 62125- 106061- 7022.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني