الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من فرق بين إن النافية وما النافية

السؤال

ما الفرق في الدلالة بين: إن الكافرون إلا في غرور. وما الكافرون إلا في غرور. ربما هناك حكمة في النفي بإن، والنفي بما في الاستعمال القرآني لهما.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا لم نجد من فرق بينهما في المعنى، وقد وجدنا المفسرين يفسرون إن هنا بمعنى ما، وقد تكلم على إن النافية السيوطي في شرح جمع الجوامع، وكذا شراح الألفية فذكروا أنها تفسر بما، وبعضهم يستشهد بالآية التي ذكر السائل.

وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير: والمعنى: ما الكافرون في حال من الأحوال إلا في حال الغرور، وهذا قصر إضافي لقلب اعتقادهم أنهم في مأمن من الكوارث بحماية آلهتهم. انتهى.

وقال في تفسيره للأحقاف: النفي بحرف إن النافية أقل استعمالا من النفي ب (ما) النافية...اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني