الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة لمن تصيبه تشنجات ولا يدرك تصرفاته لمرض في المخ

السؤال

أمي‏ ‏مريضة‏ ‏عندها‏ ‏مرض‏ ‏في‏ ‏المخ‏ ‏تنتج‏ ‏عنه‏ ‏تشنجات،‏ ‏ولا‏ ‏تكون‏ ‏مدركة‏ ‏لما‏ ‏تفعل‏، ‏وكثيرا‏ ما تكون ‏نائمة و‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏الكلام،‏ ‏فما‏ ‏حكم‏ ‏الصلاة‏ بالنسبة ‏لها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت أمك قد زال عقلها وفقدت التمييز ـ كما يظهر من سؤالك ـ فلا تجب عليها الصلاة، فإن العقل هو مناط التكليف ومن زال عقله بجنون أو نحوه لم يكن مكلفا، فلا تلزمه الصلاة ولا غيرها من العبادات، قال الشيرازي في المهذب: وأما مَنْ زَالَ عَقْلُهُ بِجُنُونٍ أَوْ إغْمَاءٍ أَوْ مرض فلا يجب عليه، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثلاثة ـ فنص على المجنون وقسنا عليه كل من زال عقله بسبب مباح. انتهى.

وأما إن كان عقل أمك يزول أحيانا ويرجع إليها أحيانا أخرى فتجب عليها الصلاة في الحال التي لا يزول عقلها فيها وتصلي على حسب حالها، فما تعجز عنه من شروط الصلاة وأركانها يسقط عنها، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وانظر الفتوى رقم: 132697.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني