الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة النذر الذي لايستطاع تنفيذه

السؤال

كان من غير المتوقع أن يحدث شيء فنذرت نذراً لا يمكن تنفيذه وحدث الشيء غير المتوقع فما كفارة هذا النذر أو كيف أوفيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد وصف الله تبارك وتعالى عباده الأبرار الذين يدخلون الجنة بصفات كانوا يتصفون بها في الدنيا، ومن أبرز هذه الصفات الوفاء بالنذر، فقال جل وعلا: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) [الإنسان:7].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله تعالى فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله تعالى فلا يعصه" رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها.
وبهذا تعلم أن عليك الوفاء بنذرك إلا إذا كان معصية، أو كان الوفاء به غير ممكن، فهذا النوع من النذر قال بعض أهل العلم: إنه لا ينعقد أصلاً، وبالتالي فلا يلزم منه شيء، وقال بعضهم: إنه منعقد، وفيه كفارة يمين، واستدلوا لذلك بما رواه مسلم في صحيحه عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كفارة النذر كفارة اليمين".
وهذا القول الأخير هو الراجح.
وعلى هذا، فإن عليك كفارة يمين إذا كان الوفاء بما نذرت غير ممكن، والكفارة هي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإذا لم تجد، فصيام ثلاثة أيام.
ولمزيد من التفصيل عن أحكام النذر يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 1125.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني