الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأسماء الأعجمية لا توزن

السؤال

ما هو وزن هذه الكلمات: فرعون، قارون، هارون، هامان، إسماعيل، جالوت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الكلمات أسماء أعجمية، والأسماء الأعجمية ليست على أبنية العربية فلا توزن؛ لأنها غير مشتقة، ولم يقم بها وصف، أو معنى من لغة العرب، وما لم يشتق، أو يقم به وصف، أو معنى من اللغة لا يوزن؛ لتوقف الوزن على معرفة الأصل والزائد.

جاء في البحر المحيط لأبي حيان: قَدْ تَقَرَّرَ فِي عِلْمِ التَّصْرِيفِ أَنَّ الِاشْتِقَاقَ الْعَرَبِيَّ لَا يَدْخُلُ فِي الْأَسْمَاءِ الْأَعْجَمِيَّةِ. اهـ.

وقال عند كلامه على كلمة "التوراة": وَقَدْ تَكَلَّفَ النُّحَاةُ فِي اشْتِقَاقِهَا، وَفِي وَزْنِهَا وَذَلِكَ بَعْدَ تَقْرِيرِ النُّحَاةِ أَنَّ الْأَسْمَاءَ الْأَعْجَمِيَّةَ لَا يَدْخُلُهَا اشْتِقَاقٌ، وَأَنَّهَا لَا تُوزَنُ، يَعْنُونَ اشْتِقَاقًا عَرَبِيًّا. اهـ.

وفي الدر المصون للحلبي: الأسماءَ الأعجميةَ لا يَدْخُلُها اشتقاقٌ، ولا تصريفٌ. اهـ.

و"فرعون" قيل إنه عربي، وقيل عجمي.

فقد جاء في كتاب مَجَالِسِ الشَّنْقِيطِيِّ للجكني: ... واختلف في لفظ (فرعون) هل هو عربي أو أعجمي؟ قيل: هو اسم أعجمي، منع من الصرف للعلمية، والعجمة. وقال بعض العلماء: هو عربي، من تفرعن الرجل إذا كان ذا مكر ودهاء. والأول أظهر. وعلى أنه عربي فوزنه (فِعْلَولُ) بلامين لا (فعلون) بالنون. اهـ.
وفي المصباح المنير في غريب الشرح الكبير: وَفِرْعَوْنُ فِعْلَوْنُ أَعْجَمِيٌّ، وَالْجَمْعُ فَرَاعِنَةٌ. اهـ.

وبقية الأسماء كلها أعجمية لا وزن لها، وممنوعة من الصرف للعلمية، والعجمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني