الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بقاء للتوكيل بعد موت الموكل

السؤال

أبى توفى منذ 20عاما وقام في آخر ايامه بعمل توكيل بالتصرف في أمواله لأخي لأنه المتعلم الوحيد في الصبيان فقمت بتمزيق التوكيل دون علم أخى خوفا على باقى الورثة لأنهم لا يعرفون القراءة ولا الكتابه وليس لهم مصدر رزق آخر غير أراضي أبي فما الحكم ؟؟ مع العلم أن أخي الذى كان معه التوكيل اخذ 13من الورثة وحده ولم يحاول بعد ممات والدى ان يخرج بدل فاقد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فلا شيء عليك فيما قمت به من تمزيق هذا التوكيل خوفاً من اعتداء أخيك على حقك وحق باقي اخوتك، وقد ثبت بعد ذلك صدق ظنك فيه.
وينبغي أن تعلم أن التوكيل لا أثر ولا نفاذ له بعد موت الموكل، إلا إن كنت تعني بالتوكيل الوصية، وأن أباك قد عين أخاك المذكور وصياً بعد موته، وحينئذ نقول: إنه لا سلطان للولي إلا على الأبناء القصر، وإذا ثبت عدم صلاحيته لذلك لاعتدائه على حقهم فيجب إبلاغ السلطات المختصة لتقوم بعزله وتعين ناظر آخر يقوم بالمهمة على الوجه المطلوب، والواجب قسمته الميراث كما أمر الله تعالى، وإعطاء كل ذي حق حقه من الذكور والإناث والكبار والصغار ، لكن إرث الصغار يكون عند الوصي عليهم يرعاه لهم كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني