الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة ترى الصفرة والكدرة المتصلة بالدم

السؤال

عرفت أن أقل الحيض ليلة، فما الحكم إذا نزل الدم لمدة قصيرة ثم تحول إلى بني أو أصفر وأحيانا إلى اللون العادي ثم تنزل الدورة بشكل طبيعي؟ وهل يعتبر حيضا إذا استمر يوما وليلة؟ أم يجب استمرار نزول الدم باللون الأحمر ليلة كاملة ليعتبر من الحيض؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأقل الحيض مختلف فيه بين العلماء، فهو عند المالكية دفعة، وهو اختيار شيخ الإسلام فلا حد لأقل الحيض عنده، وهذا قول وجيه وفي العمل به احتياط، والقول الثاني وهو قول الجمهور هو أن أقل الحيض يوم وليلة، ولتنظر الفتوى رقم: 155737.

وعلى القول بأن أقل الحيض يوم وليلة فعلى المرأة أن تدع الصلاة وسائر ما تدعه الحائض بمجرد رؤية الدم، لأن الأصل فيما تراه أنه حيض، فإذا اتصلت بالدم صفرة أو كدرة، فإنها تعد حيضا، فإن استمر الدم وما اتصل به من صفرة أو كدرة يوما وليلة فهو حيض، وإن انقطع لأقل من ذلك لم تغتسل، فإن عاودها الدم واستمر مجموعه وما اتصل به من صفرة أو كدرة مضافا إلى ما قبله يوما وليلة، فقد تبين أن ما قبله من الدم حيض.

وعلى كل حال فجواب سؤالك أن الصفرة والكدرة المتصلة بالدم حيض سواء أتت قبل مضي اليوم والليلة أو بعدها، فتدع لها المرأة الصوم والصلاة، ولتنظر الفتوى رقم: 134502.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني