الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابحثي عن الأسباب الكامنة وراء تضايق جدتك منك

السؤال

أنا فتاة دخلت المرحلة الجامعية منذ سنة ولكني أواجه مشكلة أرجو معرفة رأي الدين فيها أنا أعيش مع أهلي في الإمارات ولم أستطع الدراسة هناك لارتفاع الأسعار فأرسلني أهلي إلى دمشق عند بيت جدتي لأدرس هناك ولكن جدتي كانت تتضايق مني في أمور كثيرة وتتضجر من كل تصرف أتصرفه مع أني والله كنت أفعل لها ما تريد لترضى وكانت كلما أتى عندها أحد تتكلم له عني وتشتكي مني وعند بدء الامتحانات كانت تنزعج مني عندما أدرس.. لم أستطع تحمل هذا الوضع وأصابني من الضيق أمراض كثيرة ولكن اجتزت تلك المرحلة بمشيئة الله والآن في السنة الثانية أنا محتارة بين أن أنزل عند جدتي وأعاني نفس الظروف السابقة أو أن أؤجل سنة وأنزل مع أختي التي تقدم الآن الثالث الثانوي ؟ أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه على الأخت السائلة أن تبحث عن الأسباب الكامنة وراء تضايق جدتها منها، ولا يمكن أن يكون ذلك إلا لسبب، فربما كان وجودك عندها يسبب لها هذا التضايق والانزعاج، وربما يكون السبب هو سوء معاملة منك لها، كأن يكون فعلك لما تريد يقع مع تضجر منك وتبرم.
وعلى كل، فينبغي أن تحسني إليها، وتعامليها بالبر والخلق الرفيع، وأن تصبري على ما تجدينه منها، وتحتسبي الأجر من الله.
وقد يكون تضجرها دون سبب يستدعي ذلك، وهذا من البلاء الذي يحتاج إلى صبر، فبعض الناس يبتلى بأب أو بأم أو بجد أو بجدة لا تتحمل، وسرعان ما تغضب وتنفعل، وهكذا طبائع الناس تختلف، وينبغي أن تستشيري أهلك وتستخيري ربك قبل الإقدام على أحد الأمرين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني