الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كان لدي سائق يقوم بتوصيل الزبائن في مشاوير خاصة بحافلة، وفي يوم من الأيام أوصل زبائنا للسوق، ومن ثم أعادهم إلى منزلهم بعد التسوق. وبعد تفقد الحافلة وجد كيسا داخل الحافلة، فجاءني به، وفتحت الكيس، فاتضح أنها قطعة قماش جديدة، وأغلب ظني أنها كمالية من مكملات العباءات، وذهبت بها إلى منزل الزبائن في نفس اليوم للتأكد من القطعة هل هي لهم أو لا؟ فقالوا إنها ليست لهم، وتركتها في الحافلة فترة طويلة لعل أحدا يسأل عنها، ولم يسأل عنها أحد.
هل في ذمتي شيء تجاه هذه القطعة؟ وماذا ينبغي علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن قطعة القماش هذه لها حكم اللقطة، فإن كانت ما تتبعه همة أوساط الناس، فإنه يجب على ملتقطها - وهو العامل - أن يعرفها لمدة سنة، فإذا مضت السنة ولم يعرفها أحد، فإنها تكون ملكا له كسائر ماله، لكن إن جاء صاحبها بعد ذلك، ردها إليه إن كانت باقية، أو رد إليه مثلها إن كان لها مثل، أو قيمتها إن لم يكن لها مثل.

وأما إن كانت القطعة مما لا تتبعه همة أوساط الناس، فيملكه العامل من حين التقاطه، ولا يلزمه تعريفه.

وراجع للفائدة في أحكام اللقطة الفتاوى أرقام: 28350 11132 158563 147709 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني