الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشبه المرأة بالرجال كبيرة من الكبائر

السؤال

علمت أن التشبه بالجنس الآخر حرام، وأنا فتاة محجبة، أقوم أحيانًا برفع شعري بحيث يبدو كالأولاد، وأقوم برسم الشارب والسكسوكة، وألبس ملابس الصبيان لمدة قصيرة، وعندما أنهي ذلك أقوم بخلعها فورًا، فلا يراني أحد سوى أفراد أسرتي، وأحيانًا ألتقط صورة وأنا على تلك الهيئة، فهل يعد ذلك من التشبه بالرجال؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتشبه النساء بالرجال حرام، بل كبيرة من كبائر الذنوب، فقد روى أحمد، والترمذي، وأبو داود، وابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء. قال: فقلت: ما المترجلات من النساء؟ قال: المتشبهات من النساء بالرجال.

فما فعلتِه تشبهٌ، ولو قلّ وقته، ولم يعلم به أحد.

فشمول لعن المتشبهات الوارد في الحديث لكل متشبهة، يستلزم عموم الأزمان والأحوال، قال صاحب مراقي السعود:

ويلزم العموم في الزمان والحال والأفراد والمكان.

على أن الهدف منه -وهو التقاط الصورة على تلك الهيئة- يدل على الرضا بالتشبه، وإقراره، واطمئنان النفس له.

فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى، وأن تقلعي عن هذا العبث المحرم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وراجعي للفائدة الفتوى: 10888.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني