الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدخول في أحزاب غير إسلامية في الدول العلمانية؟

السؤال

هل يجوز دخول المسلمين في أحزاب غير إسلامية في الدول العلمانية التي لا تطبق شرع الله؟ علمًا أن الهدف من هذه الأحزاب غير الإسلامية هو تطبيق الشريعة الإسلامية شيئًا فشيئًا؛ لأن هذه الدول العلمانية لا تسمح بإنشاء أحزاب إسلامية، وتمنع ذلك؛ لذلك ينشئ بها المسلمون أحزابًا غير إسلامية، ولكنها بهدف تطبيق الشريعة إذا مكّن الله لهم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه المسألة من موارد الاجتهاد، ويختلف فيها الحال من بلد لآخر، فقد تتحقق المصلحة الشرعية في بلد من المشاركة في العملية السياسية، ولا تتحقق في بلد آخر، فعلى المسلمين في كل بلد أن يرجعوا لأهل العلم في بلدهم للموازنة بين المصالح والمفاسد، وترجيح ما يرونه مناسبًا، وقد سبق لنا التنبيه على ذلك في عدة فتاوى، منها الفتاوى التالية أرقامها: 167221، 171909، 5141، 163601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني