الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيام الحيض وما زاد عليها

السؤال

في رمضان الماضي كنت أعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية, حيث كانت قد انقطعت قبل رمضان بخمسة أيام وعادت مرة أخرى في الأول من رمضان واستمرت حتى العاشر منه, ثم انقطعت عشرة أيام, ثم عادت مرة أخرى في الحادي والعشرين من رمضان واستمرت حتى نهاية الشهر، وعندما حسبت مجموع الأيام وجدتها تسعة عشر يوما, فهل علي قضاء تسعة عشر يوما, مع العمل أنني كنت أصوم فيها جميعا، لأنني كنت أشك في الأمر وقد أفطرت يوما واحدا فقط، وكانت في المعتاد لا تتجاوز سبعة أيام؟.
أفتوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت، فلا يمكن أن تكون جميع تلك الأيام حيضا، لأنها تزيد بمجموعها على خمسة عشر يوما والتي هي أكثر مدة الحيض ولم يتخللها ثلاثة عشر يوما على الأقل والتي هي أقل مدة الطهر بين الحيضتين، ولتفصيل القول في ضابط زمن الحيض انظري الفتوى رقم: 118286.

ولبيان حكم الدم العائد ومتى يكون حيضا انظري الفتوى رقم: 100680.

وإذا علمت أنك والحال ما ذكر تعدين مستحاضة، فإن أيام حيضك هي ما وافق مدة عادتك، وما زاد عليها لا يكون حيضا، فإن لم تكن لك عادة معلومة فأيام حيضك ما ميزت فيه صفة دم الحيض، فإن لم تكوني مميزة فأيام حيضك ستة أو سبعة تجلسينها بالتحري، ولبيان ما تفعله المستحاضة انظري الفتوى رقم: 156433.

وعليه، فإن صومك وقع صحيحا في الأيام التي لا تعد حيضا ولا يجب عليك قضاؤه، وأما صومك الأيام التي تعد حيضا فلم يقع صحيحا ويجب عليك قضاؤه، وإن كنت تركت الصلاة في الأيام المعدودة استحاضة فيجب عليك قضاؤها، لأنها دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني