الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعريف الصفرة والفرق بينها وبين سائر الإفرازات

السؤال

هل كل إفراز أصفر يعد صفرة؟ أم إنه يحتمل أن يكون من الإفرازات الطاهرة؟ هل يعتمد على درجة الاصفرار أم ماذا؟ لأنني لم أفهم قصدكم؛ وذلك لأنني أحيانا أجد هذا الإفراز، ولكنني لا أشد خرقة، فأنا غالبا أراها بيضاء. فهل فعلي هذا خطأ؛ فشد الخرقة لا يريحني أثناء الصلاة، وأخاف أن أشده أكثر من اللازم؛ لأنني أوسوس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطالما أنك لم تتيقني أن الإفرازات نجسة، لم يلزمك شد خرقة؛ لأن القاعدة أن الشيء لا ينجس بالشك؛ والظاهر أن هذه الإفرازات البيضاء ليست صفرة؛ وقد بينا ضابط الصفرة، والفرق بينها، وبين سائر الإفرازات، وما يترتب على ذلك بالفتويين: 167711، 227884.

والذي ننصحك به هو الإعراض التام عن هذه الوساوس، وعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك هو علاجها الذي لا علاج لها غيره، وإن الاستمرار فيها والاسترسال معها، سيوقعك في ورطة، وحرج، ومشقة، لا يعلمها إلا الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني