الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الغسل من الحيض والصلاة دون تفقد محل الطهر والتأكد من انقطاع الدم

السؤال

طريقتي في الطهر من الحيض هي أنه عندما يتم ستة أيام، أتطهر، أي عندما تأتيني الدورة وقت العصر، أتطهر في اليوم السادس وقت العصر؛ لأني أعرف أنه لن ينزل دم بعد العصر.
في هذه المرة اغتسلت في اليوم السادس، لكني لا أعرف متى توقف الدم عن النزول، أو الكدرة، لم أنتبه، فقط عندما جاء وقت الطهر المعتاد اغتسلت، ولا أعرف إن كنت قد طهرت قبل وقت الطهر المعتاد، ويجب علي قضاء صلوات أم لا؟
علماً أنني في اليوم الخامس لم أر دما، لكني لم أكن حريصة لأتأكد هل نزل أم لا.
فما الواجب علي، علماً بأني اغتسلت الآن، وقضيت صلوات اليوم السادس، ولا أعلم عن اليوم الخامس، والرابع ومتى توقف الدم، أو توقفت الكدرة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالفتوى رقم: 172903، وتوابعها أنه يجب تفقد محل الطهر عند احتمال حصوله قبل خروج وقت الصلاة، فإذا طهرتِ، اغتسلتِ، وصليتِ.

فعليك أن تحرصي على هذا في المستقبل، وأما ما مضى، فلا يلزمك قضاء شيء من الصلوات التي تشكين في وجوب قضائها؛ لأن الأصل بقاء حيضك، فما دمت تشكين في حصول الطهر، فاستصحبي الأصل وهو بقاء الحيض؛ وانظري الفتويين: 157693،138147.

ولا يكفي عدم رؤية الدم في الثياب في اليوم الخامس، بل يجب تفقد محل الدم بقطنة، ونحوها؛ وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 236947 في كيفية تفقد الطهر من الحيض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني