الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصفرة قبل رؤية الدم.. حيض أم استحاضة

السؤال

لو سمحتم: وضعت لولبا لمنع الحمل. والمشكلة عندي في نهاية كل دورة شهرية، لا أرى القصة البيضاء، أو الجفاف. فأنتظر حتى ينتهي الدم، ثم تأتي إفرازات صفراء لا أعرف هل هي من الدورة أم لا؟ تكون كثيرة لمدة يومين أو ثلاثة بعد انتهاء الدورة، وبعد ذلك تكون قليلة، مع العلم أن أيام نزول الدم عندي كثيرة يعني 7 أو8 أيام. وفي بعض الأيام تأتي هذه الإفرازات الصفراء وخاصة قبل الدورة. فلا أعرف كيف أتطهر؟ وكذلك في رمضان. المشكلة أني أتطهر بعد انتهاء الدم، وأصوم في أيام الإفرازات الصفراء، ثم أغتسل بعد يومين، ثم أقضي اليومين ثانية بعد انتهاء رمضان. ماذا أفعل وكيف أعرف أني طهرت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الصفرة تعد حيضا إذا كانت في زمن العادة، أو كانت متصلة بالدم، فإذا انقطع خروج الدم، ورأيت هذه الصفرة متصلة به، فإنك لا تزالين حائضا حتى ينقطع خروجها، وتري الطهر بإحدى علامتيه: إما الجفوف، وضابطه أن تدخلي القطنة الموضع، فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة. وإما القصة البيضاء، وهي ماء أبيض يعقب الحيض، يعرف به النساء انقطاع الحيض؛ ولبيان كيفية معرفة الطهر انظري الفتوى رقم: 118817 ولتفصيل القول في حكم الصفرة، والكدرة انظري الفتوى رقم: 134502.

وبما ذكرناه يتضح لك أنك إذا رأيت الصفرة قبل رؤية الدم، فإن كانت في زمن العادة فهي حيض، وإلا فلا، وأما بعد الدم فإن كانت متصلة به، أو كانت في زمن العادة فهي حيض، وإلا فلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني