الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب إعادة الغسل برؤية الكدرة بعد الطهر

السؤال

أرجو من حضراتكم إفادتي. أنا عادتي الشهرية أحيانا تكون ستة أيام، وأغتسل في اليوم السابع، وأحيانا تكون سبعة أيام، وأغتسل في اليوم الثامن. في رمضان السابق اغتسلت صباح اليوم السابع، وكنت قد رأيت الجفوف، وصليت كلا من الظهر والعصر والمغرب، وعندما أردت أن أصلي العشاء وجدت إفرازا بلون بني فاتح، فاحترت هل أعيد الغسل أم لا؟ ولم أقم بإعادته. هل غسلي صحيح أم علي إعادة الصيام والصلاة. ولا أدري هل هذه وساوس الشيطان أم لا؟ أرجو منكم الإفادة. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد رأيت هذه الكدرة بعد الطهر فإنها لا تعد حيضا؛ إلا إن كانت في مدة عادتك على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 134502، فإن كنت رأيتها في غير مدة العادة فليست حيضا، ولا شيء عليك.

وأما إن كنت رأيتها في مدة العادة فكان يجب عليك إعادة الغسل بعد انقطاعها، فإن لم تكوني فعلت فالواجب عليك أن تغتسلي بعد علمك بهذا الحكم.

ولا تصح صلاتك قبله، وأما صومك فصحيح لأنه لا يشترط الاغتسال من الحيض لصحة الصوم، والأحوط أن تعيدي ما صليته قبل الاغتسال؛ لأنه وقع بغير طهارة شرعية، فلم يكن مجزئا، وفي وجوب القضاء عليك خلاف انظري لمعرفته الفتوى رقم: 125226.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني